منتديات سمكرهـ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سمكرهـ

ترحب بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mshwar
عضو جديد
عضو جديد
mshwar


عدد الرسائل : 21
العمر : 39

قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين Empty
مُساهمةموضوع: قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين   قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين Emptyالإثنين نوفمبر 17, 2008 3:10 pm

و أنا أقرأ قصة سيدنا موسى عليه السلام في سورة الأعراف وجود مشهدين متعاكسين لعمليتين وقعتا لجبلين يقعان في منطقتين متباعدتين. كلا الحادثين وقع تحت سمع وبصر سيدنا موسى عليه السلام.
1- المشهد الأول: عملية الدك والإزالة.

يقول الله تعالى: ( وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) الأعراف 143

هذه قصة حقيقية أوردها الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم، تتحدث عن دك لجبل عظيم أ حدث هلع وصوت عظيم صعق موسى بسببه وانهار وسقط على الأرض فاقدا وعيه . رأى موسى هذا المشهد فلم يتحمله, رغم أن الله عز وجل أظهر للجبل مقدار نصف أنملة أصبع الخنصر فقط فاندك الجبل من على سطح الأرض في لمح البصر، فأراد الله تعالى من موسى والبشر جميعا أن يفهموا وأن يدركوا بأن قدرتهم محدودة، وعليهم أن يصرفوا تفكيرهم إلى ما يعرفهم أكثر بربهم في الأرض.

فالقرآن يتحدث عن زوال جبل من على سطح الأرض بشكل مفاجئ وغير طبيعي، مع بقاء أثر الدك ( جعله دكا ) دون أن يشير إلى أن الله تبارك وتعالى قد أرجع الجبل كما كان من قبل. ويطيب لي القول أن الله تبارك وتعالى أكبر وأعز وأجل من أن يتحدث عن أمر يمكن التحقق من وقوعه دون أن يترك هناك الدليل القاطع اليقيني على صدق كلامه سبحانه وهو عليه أهون.

2- المشهد الثاني: عملية النتق والرفع
قال الله تعالى : (وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَْْْ) الأعراف171

يتحدث الحق تبارك وتعالى عن رفع جبل الطور فوق مجموعة من الناس كأنه سحابة، وواضح تماما أن هؤلاء الناس شاهدوا بأعينهم عملية خلع الجبل من مكانه ثم رفعه إلى أعلى، وبقائه في الهواء فوق رؤوسهم معلقا كالسحابة مدة الله أعلم بها، حيث أراد الله أن يهددهم بالسحق بواسطة الصخور الضخمة التي يتكون منها الجبل، وقد حدد الله تعالى اسم الجبل الذي رفع وهو الطور، وهو جبل لا يزال قائم ومعروف جيدا، مما يعني أن الله تعالى أرجع الجبل إلى مكانه أو مكان آخر بعد توبة القوم وتضرعهم، والقرآن لم يتحدث عن عملية إنزال الجبل ولا المكان الذي وضع فيه، لكن الأمر اليقيني هو: أن الجبل قد تعرض لعملية تحريك هائلة تتضمن ثلاث مراحل متتالية وسريعة يمكن تصويرها كالتالي:

1- اقتلاع الجبل بأكمله من مكانه، فلفظة نتقنا تعني في اللغة الاقتلاع من الأصل، والمقصود هو اجتثاث الجبل بجذره الممتد في باطن الأرض آلاف الأمتار ضعفي ارتفاعه فوق سطح الأرض مع ما يصاحب ذلك من حركة كالزلزال العنيف تضرب المنطقة المحيطة بجبل الطور, وصدور أصوات الإنفجارات الضخمة الناتجة من احتكاك الصخور ببعضها وارتطامها وتطايرها, وضغط الهواء المصاحبة لعملية الخلع.

2- رفع الجبل عموديا إلى أعلى حتى قارب في ارتفاعه السحاب ( كأنه ظلة ) مع ضخامته ووزنه الذي يفوق حتما ملايين الأطنان، حيث أنه حجب عين الشمس عن الناس المحاصرين في مكانهم بالرعب وهول الحدث ورجفة الأرض من تحت الأقدام.

3- تحريك الجبل أفقيا في الهواء حتى صار فوق رؤوس الناس ثم إنزاله إلى الأرض. ويبدو لي من قوله تعالى { وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ } أن الجبل لم يكن ثابتا في السماء بل كان يتحرك هبوطا وصعودا دون أن يلامس رؤوس الناس، حيث ظنوا في كل مرة يرونه نازلا أنه واقع بهم حتما، فلو كان ثابتا لتشكل لديهم شيء من الاطمئنان، خاصة وأن هؤلاء النفر كانوا من قوم قلوبهم أشد قسوة من الحجارة، وأقرب الظن أن أفئدة أولائك الناس كانت تنخلع من مكانها هلعا ورعبا كلما رأوه يهوي نحوهم فيفقدون وعيهم، وكلما أفاقوا وجدوه يكاد يقع عليهم.

خلاصه:
1- في كلا المشهدين استعمل القوي القدير أعظم ما تراه عين الإنسان على سطح الأرض وهي الجبال لإظهار أبسط قدر من قوته وسيطرته وبطشه وجبروته، وليثبت في وعي الناس أن كل ما يرونه أمامهم حتى ولو كان ثابتا جامدا قد يستعمل في إهلاكهم إذا استحقوا الهلاك .

2- شهد الواقعتين كلتيهما موسى عليه السلام، ليحذر الله به الناس كلهم من مشهد يوم عظيم تشترك فيه ظواهر المشهدين جميعها:

3- بين الله عز وجل عمليا وبشكل متنوع أنه قادر على فعل أعظم شيء يتخيله الإنسان وما لا يستطيع تخيله، فلقد نسف الجبل ودكه حتى عاد قاعا صفصفا، واقتلع جبلا آخر ورمى به في السماء وشده معلقا تحت السحاب ثم أنزله إلى الأرض، وعبر عن كل ذلك بكلمات قليلة جدا ليبين لنا منتهى السهولة في فعل ذلك،

4- احتفظ الله تعالى بجبل الطور في منطقته ( التي تقع بين خطي عرض 30 و40 شمالا وخطي طول30 و40 شرقا ) فلم يدمره كسابقه، ومنحه سورة في القرآن تؤكد أهميته، وليبقى شاهدا على حدث تاريخي خطير يذكر الناس بضرورة أن يقدروا الله تعالى حق قدره هذه الحياة.

5- أورد الله تعالى هذه القصص في كتاب قال عنه ( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) فصلت42, وتفسير ذلك في الجلالين: ( أنه ليس قبله كتاب يكذبه ولا بعده )
وهنا يقول ( عز وجل إنا أنزلنا الذكر فهل من مدكر).

أخوكم في الله مشوار.
a2 a2 a2

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ღ حـنـيـن ღ
مشرفة قسم الأخبار
مشرفة قسم الأخبار
ღ حـنـيـن ღ


عدد الرسائل : 121

قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين   قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين Emptyالثلاثاء نوفمبر 18, 2008 9:05 pm

الله يعطيك العافية

في انتظار جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
×مذهلة×
مشرفة القسم الأسلامي
مشرفة القسم الأسلامي
×مذهلة×


عدد الرسائل : 155

قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين   قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين Emptyالإثنين ديسمبر 01, 2008 12:10 am

بارك الله فيك اخوي مشوار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصتين لسيدنا موسى في القرآن لجبلين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن في جهازكـ بضغطة زر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سمكرهـ :: المنتديات العامة :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: